معركة سيف القدس هل تعيد الوعي للامه العربيه ....وهل يعيد النظام العربي ترتيب اولوياته لتعود القدس وفلسطين الى أولى الأولويات

معركة سيف القدس هل تعيد الوعي للامه العربيه ....وهل يعيد النظام العربي ترتيب اولوياته لتعود القدس وفلسطين الى أولى الأولويات

  • معركة سيف القدس هل تعيد الوعي للامه العربيه ....وهل يعيد النظام العربي ترتيب اولوياته لتعود القدس وفلسطين الى أولى الأولويات

اخرى قبل 3 سنة

منتدى القوميين العرب / قسم الدراسات ألاستراتجيه والتحليل السياسي

معركة سيف القدس هل تعيد الوعي للامه العربيه ....وهل يعيد النظام العربي ترتيب اولوياته لتعود القدس وفلسطين الى أولى الأولويات

بقلم المحامي علي ابوحبله

في غفلة من الزمن بعضا من القيادات العربية تناسى القضية الفلسطينية وتناسى الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ، وكانت ثورات الربيع العربي التي بنبوءة الفلسطينيون والامه العربيه أنها قد تعيد القضية الفلسطينية لتتصدر أولوية اهتمام النظام العربي وتعيد القضية الفلسطينية للاهتمام العربي والدولي ، انشغل البعض من هذا النظام العربي في تنفيذ أجندات سياسيه هي في واقعها وحقيقتها خارجه عن الاولويه العربية ضمن تصفية حسابات لا تمت للصالح العربي بصله ، أصبحت أولوية هذا البعض تآمر العرب على بعضهم البعض هي أولى أولويات الاهتمام والاستقطاب الإقليمي والدولي ، هذا الوضع العربي بماضيه وحاضره ، اخذ النظام العربي بعيدا عن اهتمامات هذا النظام بقضايا ألامه العربية القوميه وتحقق نظرية الامن القومي وحتى شعوب الاقطار العربيه انشغلت بهمومها اليوميه لاغراق الانظمه لشعوبها بعبئ مشاغل الحياة اليوميه ليبتعدوا عن ملامسة قضاياهم والاهتمام بها .

ابتعد هذا البعض من النظام العربي عن توحيد الجهد العربي للتصدي لما يتعرض له الأمن القومي العربي من خطر التدخل الاقليمي والتمدد الايراني والتركي والبعض استظل بجناح الهيمنه والحمايه الصهيو امريكيه

تعرضت العديد من الاقطار العربيه للتامر والغزو والاحتلال وكان ذلك ضمن مخطط يهدف إلى إعادة تقسيم خارطة الوطن العربي وإعادة إخضاعها للنفوذ الأجنبي بحيث انخرط البعض من هذا النظام العربي بهذا المخطط الرهيب الذي يعد الأخطر في التاريخ العربي الحديث .

تامر البعض وقبل للانخراط في المخطط الصهيو امريكي لضرب القوميه العربيه في مقتل وشارك امريكا بغزوها واحتلالها للعراق البوابه الشرقيه للامن القومي العربي وساهم البعض من الاقطار العربيه خدمة للاهداف الصهيونيه والمخططات التي رسمت للوطن العربي في تقسيم السودان وفصل شماله عن جنوبه وهو سلة الغذاء للوطن العربي الكبير

خضع هذا البعض من النظام العربي المتصهين لمخطط هنري برنار ليفي ، وكوندليزا رايس ، وهنري كيسنجر ، وللايباك الصهيوني ، ضمن مشروع خطط له بدقه وعنايه عرف بالشرق الأوسط الجديد ، وحمل مسمى وعناوين شتى منها ما عرف ثورة الربيع العربي ، و قبل البعض من الحكام العرب للانخراط وتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني الغربي بالتشريع للتدخل الأجنبي في الشأن القومي العربي ، قبل هذا النظام العربي المتصهين لحلف الناتو للتدخل العسكري في الشأن الليبي والأخطر هو مشاركة البعض لهذا النظام العربي قوات حلف الأطلسي بضرب ليبيا لإسقاط نظامها تحت مبررات الوهم العربي لحماية المدنيين الليبيين الذين قضى ما يقارب مائة ألف ليبي حتفهم والآلاف من الجرحى بفعل قصف قوات حلف الأطلسي لليبيا وتدمير البني التحتية الليبية والقضاء على مكونات ألدوله الليبية وما أصبحت تعاني منه ليبيا من فوضى بفعل هذا التدخل الأجنبي بشؤونها

في غمرة الزمن أصبحت سوريا وجهة هذا البعض العربي بحيث أصبحت سوريا أولوية هذا البعض ، استعصت سوريا على مخطط إسقاطها وبقيت تقاوم المخطط المرسوم لها في ظل هذا الصراع على سوريا ضمن محاولات اقتسام المصالح والنفوذ وتغير في موازين القوى بالتدخل العسكري الروسي والايراني في مواجهة امريكا وحلفائها والهدف تقسيم سوريا وقد صمدت ولكن خطر التقسيم ما زال قائما ولو استجابت سوريا لتوجهات العراق اثناء حكم الرئيس الشهيد صدام حسين لتحقيق وحدة سوريا والعراق بعد انتهاء الحرب الايرانيه العراقيه لتغير وجه المنطقه برمتها

أصبحت اهتمامات ألجامعه العربية ووجهتها في كيفية تمرير اجندة الولايات المتحدة الامريكيه وحلفائها في كيفية تحقيق الهدف الذي تسعى إليه الدول المتآمرة على سوريا لإسقاط سوريا ، الشعب السوري دفع ثمن هذا الصراع و هدف هؤلاء المتآمرين كان وما زال إسقاط ألدوله السورية وتأليب الرأي العام العالمي على سوريا وبكافة الوسائل المتاحة

لم يخجل النظام العربي من نفسه وهو يقود معركة إسقاط نظرية الامن القومي العربي ليتخلى عن فلسطين ويصرف النظر عن ما تتعرض له فلسطين والشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال الصهيوني من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس والأراضي الفلسطينية والعربية ،

هذا النظام العاجز عن لجم إسرائيل ومخططاتها هو نفسه اللاهث وراء هذا الكيان الغاصب للأرض الفلسطينية لأجل تطبيع العلاقات مع هذا الكيان وإقامة الممثليات الديبلوماسيه والتجارية وفتح السفارات لهذا الكيان المعتدي على الأرض والحقوق العربية وهو الذي شارك وساهم في اغتيال علماء العراق وفي التدخل في شؤون الامه وكان له باع طويل في معاناة العراق ولبنان والمشرق والمغرب العربي

شعوب الاقطار العربي وهي تستعرض الماضي الاليم تقف مشدوهه ومندهشه من موقف هذا النظام العربي الخانع المستسلم للمخططات الصهيو امريكيه ولم يحرك هذا النظام ساكنا حين اعترف ترمب في القدس عاصمه للكيان الصهيوني واصدر قرار الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني

هذا الصمت الرسمي أمام مخططات امريكا و إسرائيل وممارساتها العدوانية كان وما زال موضع تساؤل ، حين كان يشاهد المواطن الفلسطيني والعربي أمين ألجامعه العربية يخطب في الهيئة ألعامه للأمم المتحدة ويحرض ويؤلب الرأي العام الدولي ويحض على التدخل الخارجي ضد سوريا ويدعو لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تحت مسمى ردع سوريا هو نفسه من عجز عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعجز عن دعم المطلب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة هي نفسها ألجامعه العربية من تخاذلت وتقاعست عن مجابهة تهويد القدس ومخططات الاستيطان التي تشرع حكومة الاحتلال الصهيوني بتنفيذها في الأراضي الفلسطينية

ألجامعه العربية من تقاعست لمنع غزو واحتلال العراق وتقاعست وانخرطت بالتدخل لحلف الناتو في ليبيا وتخلت عن لبنان وهي تقف عاجزه بالدفاع عن قضية الفلسطينيه ووضع حد لسياسة الاحتلال الإسرائيلي وعربدته ومخالفته لأبسط قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي ، حتى ان الجامعه العربيه في عدوان الكيان الصهيوني على القدس وغزه لم تتمكن من اصدار قرار يدعوا لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ووقف التطبيع وتفعيل مقاطعة اسرائيل اقتصاديا

الدعوه الى تفعيل دور اللجنة الرباعية الدوليه والعربية لدفع عملية السلام قدما تلقي بظلال من الشكوك ،اذ منذ الإعلان عن اللجنة العربية للشأن الفلسطيني وحتى الرباعيه الدوليه لم يشهد المواطن الفلسطيني تحركا على ارض الواقع للدفع بالقضية الفلسطينية إلى الأمام أمام المحافل الدولية ، لم يلمس هذا المواطن موقفا جديا عربيا في كيفية ردع إسرائيل عن ممارساتها ، ولم نجد تحركا عربيا فاعلا تجاه مجلس الأمن والأمم المتحدة لبحث القضية الفلسطينية والدفع باتجاه تطبيق الفصل السابع ضد إسرائيل لمخالفتها وضربها بعرض الحائط لكافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ، السؤال ألا يعد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية جريمة تستدعي معاقبة إسرائيل عليها ... الحصار والتجويع والقتل والاغتيال ألا يعد مخالفة للقانون الدولي ولميثاق جنيف ولائحة لاهاي ، الاستيطان وتهويد القدس وطرد السكان الأصليين من أماكن سكناهم أليس جريمة قانونيه ، مصادرة الأراضي وسرقة المياه ألا تعد مخالفة جسيمه واعتداء غير مبرر ضد الشعب الفلسطيني ، وما تعرضت وتتعرض له الحركة الاسيره على يد السجان المحتل مخالفه لكل بنود حقوق الإنسان ، إذا كان الأمر كذلك لماذا هذا التغاضي وهذا الاستسلام لهذه المخططات

لا شك أن ألجامعه العربية ضلت بوصلتها العربية وأصبحت في حكم المسير وليس المخير وأصبحت رهينة وأسيره لهذا البعض الذي حرف العرب كل العرب عن أولوياتهم وأصبح النظام العربي برمته أسير انظمه ارتضت للسير بمخطط يبعد العرب عن قضاياهم القومية ويشغلهم بقضايا تؤلب العرب بعضهم على بعض وتؤلب شعوب الاقطار العربيه بعضها ببعض وتثير الفتن الطائفية والمذهبية في العراق واليمن ولبنان وسوريا والانقسام بين الفلسطينيين وجميعها تخدم أمريكا وإسرائيل بما تسعى لتحقيقه من شرعنه للصراع العربي وشرعنه الصراع في البلد العربي الواحد لتمرير المخطط الصهيوني الهادف لبسط السيطرة والنفوذ

نعم تناسى العرب قضية فلسطين في غمرة هذا الخريف العربي وليس الربيع العربي وأصبحت فلسطين في ذاكرة هؤلاء المستسلمون للمخطط الأمريكي الصهيوني من الماضي

وكانت معركة سيف القدس وقد ايقظت الضمير العربي واربكت الحسابات للنظام العربي وتحركت الشعوب العربيه الثائرة لحريتها وكرامتها ولسان حالها يقول ان فلسطين والقدس قضيه قوميه عربي وهي محور الصراع واولويته مع امريكا والصهيونيه وهي من تجمع الامه العربيه وتوحدها

ان فلسطين كانت وستبقى أولوية العرب جميعهم ، وتحرك الشارع العربي والاوروبي والامريكي بداية صحوه تذكر العالم اجمع وتنذر أن مصداقية الأمم المتحدة فاقده لوجودها منذ نكبة فلسطين ولغاية اليوم برفض إسرائيل للانصياع لمقررات الأمم المتحدة

ان مصداقية الأمم المتحدة ومصداقية النظام العربي بحسب الفهم العربي هو في كيفية الدفاع عن الحق الفلسطيني المغتصب وعن حقوق شعوب الاقطار العرب في تخلصها من التبعيه الاستعماريه ويقينا ان معركة سيف القدس احيت الضمير العربي وحركت الشارع العربي ويجب البناء عليها لاستعادة ثقة المواطن العربي بنفسه لتحقيق وحدة اقطارنا العربيه ودفع النظام العربي للانصياع للاراده الشعبيه لتحقيق الوحده العربيه وتمكن الشارع العربي ونظامه وجيوشه في الدفاع عن الحقوق العربية وعلى رأس هذه الحقوق وأولويتها القضية الفلسطينية

 

 

 

التعليقات على خبر: معركة سيف القدس هل تعيد الوعي للامه العربيه ....وهل يعيد النظام العربي ترتيب اولوياته لتعود القدس وفلسطين الى أولى الأولويات

حمل التطبيق الأن